فرج بن خربوش
قال الراوي عَوّاد بن فرج بن خربوش من أهالي
الجِحْفِه في جبل سلمى:
بالزمان السابق نْزَلوا بدوٍ بالقيظ، جَوا
ونْزَلوا قطينٍ على لهم حَضِر. ولْيا معهم
بنتٍ حلوه. وجازت البنت الحلوه لامير القريه.
الثمره
خْطِبَه من هَلَه وهو ياخذه.
يوم خذه وطول القيظ وهي عنده ويوم وِقَع المطر
واقْفوا العرب، رْحَلوا من عِنْدُه البدو، من
عند الامير. يوم خذت البنت له ليليتين عقب
مِرْحال هَلَه وهي تسري بالليل ويوم جا يبي
ينام والى ما حْذا الفراش. واركب ذلوله ويصبح
بالوبريه. ويوم اصبح بالوبرية، معه له دربيل،
ويمد الدربيل ولا شاف احد. هي مصباحه بجريعا
غنم بالنفود ورا الشعيبه وهي مدت من فيد. دري
المرحوم فرج بن خربوش بهم الا ان هذي سواته
وهو يزعج له قصيدة له، للامير. يقول:
ياراكبٍ من فوق زين التواسير
ومْزَهَّنٍ بالدل زين الزفيف
مِتْحَدّرٍ من روس حمرٍ شَناضير
ممشاه من سلمى سقاه الخريف
يمد من جَلًّ برايٍ وتدبير
للجزل ابو سالم بْعِلْمٍ نظيف
(قل) ياجزل مثلك ما يطيع المشاوير
ومن طايع البايه لزومٍ يِعيِف
وش لك ببنت مْدَلّهين المغاتير
اللي يدوسون
الشعيب المخيف
عند المحارم يجدعون المشاهير
جحيشات يروون
الغلب والرهيف
لو ان ابوها مَدْهَلٍ للمسايير
مبليّةٍ بالولف قلبه
خفيف
بْدِوِيّةٍ تبي العرب والمظاهير
لى طَرّوا
المرحال دمعه ذريف
لى شيلن الكتبان هن والبواصير
نِسّف
عليهن كل دَلًّ حتيف
ظعاينٍ تتلي وجيهٍ مسافير
يتلون بَرّاقٍ سرى له
رفيف
يسقي من الباطن الى ايسر عثامير
على الفياض اللي ترابه نظيف
من غبّهن ياحلو نبت النواوير
تلقى المجانب تقل مجلس
شريف
وتتلي شيوخٍ تِكْرِم الجار وتجير
حمّاية الشعبة بْحَدّ
الرهيف
(قل) يافهيد من دونَه تبوه المداوير
لو تزعج الدوّار ينكس معيف
(مير) عليك ببنت مشمرخين المقاصير
اللي منارتهم بجدبٍ وريف
لا اخطى السماك وصار وبله معاصير
تلقى ولدها بالمناخة يقيف
يجيب مثلك ياصبيّ المخاسير
أو مثل ابوك اللي
وِجَر بالضعيف
انتم سفر من لا قوي للمسافير
مِتْنَطّحينٍ كل دربٍ كِليف
ابوك طيبه بالسنين المعاسير
هو مدهل الرجلي
وجيشٍ نكيف
يوم الجوابي ماه مثل المسامير
بالعقرب الوسطى سريّه
يقيف
ياشوق من قهّر به الملح تقهير
كنه عيون اللي غترها الظريف
عكشٍ رموشه والثنايا مغاتير
الرجل الى شافت خياله تقيف
احذرك بنت العفن لو به دواوير
لو هي سمين وكل جلده نظيف
العفن من حضرٍ وبدوٍ وصخكير
لا ينفعك ضنوه ولو هو
مخيف
والصبخا لو نثر به الحب تنثير
ما تنفعك لو كان تصنى صفيف
من جث من خو لقا طلع ما دير
ومن شربه الصافي ينف الغريف
اقضب وصاتي لا لبدتك عواثير
وصاة من قلبه لقلبك صخيف
معيف: كل ومل من البحث، تبوه: من باه
أي اختلط عليه الأمر وفقد القدرة على
التفكير السليم كما في قول ابن سبيل: