يهدف
الفهرست إلى رصد كل ما هو منشور من نتاج شعراء وشاعرات الحاضرة والبادية،
باستثناء المتأخرين منهم. وكان لا بد من وضع حدود موضوعية وزمانية ومكانية
وذلك من أجل السيطرة على المادة الشعرية. اقتصرنا من الناحية الموضوعية على
شعر النظم واستبعدنا شعر القلطه والدحه وأحادي الخيل والأشعار ذات الطابع
الأسطوري. أما الحدود المكانية فإنها تبدأ من وسط الجزيرة ومناطقها
الشمالية وتشع منها حتى تصل إلى صحراء الشام والعراق شمالا وإلى المناطق
الساحلية شرق الجزيرة وغربها وجنوبها. وتبدأ الحدود الزمانية من أقدم
النماذج التي وصلت إلينا من الشعر النبطي وتنتهي بنهاية الفترة الكلاسيكية
والتي تأتي تاريخيا بعيد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز.
تقوم فكرة الفهرست على حصر جميع الشعراء والشاعرات الذين يقعون ضمن
المحددات المكانية والزمانية والموضوعية التي وضعناها ورتبنا أسماء
الشعراء أبجديا. وبعد اسم الشاعر نورد مطالع كل قصائده المنشورة في
الدواوين المطبوعة، ونرتب هذه المطالع أبجديا حسب حرف الروي في
القافية. وبعد مطلع القصيدة نورد جميع المصادر التي نشرت فيها بطريقة
مختزلة تشتمل على الاسم الأخير للمؤلف وسنة النشر؛ ويمكن للقارئ أن
يتعرف المصدر بالكامل من القائمة المستقلة التي أوردناها في نهاية هذا
الفصل تحت عنوان >مصادر الفهرست<. ونورد المصادر بعد مطلع القصيدة
مرتبة حسب سنوات النشر مبتدئين من الأقدم فالأحدث. وترتيب المصادر حسب
تواريخ نشرها يساعد الباحث في تتبع حياة القصيدة في عالم الرواية
المطبوعة وتحديد أسبقية النشر ومعرفة مَن مِن الجماع أخذ عن من. وبعد
المصدر المختزل نورد رقم الصفحة التي يظهر فيها مطلع القصيدة مع وضع
نقطتين مترادفتين هكذا: للفصل بين المصدر ورقم الصفحة، وبعد رقم الصفحة
نضع نقطتين مترادفتين أخريين نورد بعدهما عدد أبيات القصيدة كما ترد في
المصدر المحدد. وإذا تكرر ظهور القصيدة ذاتها في نفس المصدر وضعنا
فاصلة منقوطة هكذا؛ ثم أثبتنا رقم الصفحة التي يرد فيها مطلع القصيدة
مرة أخرى. والرجوع إلى مصادر عديدة ليس مفيدا فقط في تحقيق أبيات
القصيدة بل أيضا في تحقيق اسم الشاعر ونسبه وموطنه وفي شرح أبيات
القصيدة وتحديد مناسبتها وغير ذلك من المعلومات المهمة التي تختلف فيها
المصادر من مصدر لآخر. فقد لا يورد أحد المصادر إلا بضعة أبيات من
قصيدة طويلة لكنه يلقي ضوءا كاشفا على خلفية القصيدة أو على قائلها أو
المناسبة التي قيلت فيها أو تحديد الحادثة التي تخلدها أو الأماكن التي
ترد فيها.
وحيث أن مهمتنا في هذا الفهرست مهمة حصرية شمولية فقد أوردنا اسم أي
شاعر وجدناه في المصادر التي رجعنا إليها، حتى ولو لم نعثر له إلا على
بيت واحد من الشعر، على أمل أن يكون هذا طرف الخيط الذي يمسك به من
يأتي بعدنا لاستكمال هذه المهمة.