سالفة فهد الرشيدي
قال الراوي عوّاد بن فرج بن خربوش من أهالي
الجِحْفه في جبل سلمى:
هذا فهد الرشيدي رجّال لمحمد بن رشيد وارسله
يَمّ الجوف بمكاتيب، خطوط، وذلوله شرود· وراح
على الذلول ويوم ادّى الخطوط وجا راجع وجا من
ورا عْليم الظلما· بهكالحومات· ويحول· شاف له
ظبا وارم هكالظبي ليا ذابحه· يوم اخذ الظبي
واقبل على الذلول وهي تِفَرّ وتقطع القيد·
الْحَقَه، الْحَقَه ويّعَجَز عَنَه· الوقت
بالقيظ والقربة عَلْيَه، على الذلول· ويجدع
الظبي واقعد لَه بالبارود وثوّر بَه ليا
ذابْحَه· باروده فتيل، يوم الفتل من اول،
وتِقَع الذلول ويِجْبَه ياخذ القربه من
عَلْيَه وترك ظبيه وذلوله وخلى شنوده عليه·
بس خَذَ
القربه وهو يجيك رِجِل·
والى منّه جا بالليل دَلّى يمشي والى طلعت
الشمس عليه حفر له دِحْمول
تحت له شجره واستكن لما يبرد الوقت· يوم فِطِن
محمد بن رشيد امير يوم لاذ عليه·
يوم لاذ عليه نشده وين الذلول؟ ويجيب هالمثل·
قال:
عزي لمن مثلي ذِلوله تْخَلّيه
اقفت كما الربدا وانا اركض باثرها
بيسهلةٍ ما ترجي الزول ياتيه
الا ولا يرجى الروى من مِطرها
قعدت له باللي قرارٍ مْصَفّيه
ياما فَرَقْت بْطانها عن نَحَْرها
راحت تِجِّر الخرج والدم غاشيه
لا واحفا رِجْلَيّ لا واجِمَْرها
هذا من عرض مثله·
عقب ذلك نِزل عند فَتّال البزيز بشنق سلمى
بشعيبٍ يقال له مَدْهَجْ وصِخّن عنده وتوفى·
تقول عاد اختٍ له من عرض مِثَلٍ له ترثيه:
قالوا كريم وقلت عَزّ العزازي
عساه على صيران مَدْهَجْ مِطَر صيف
دموع عيني مثل وصف القزازي
هملول وسم ْيجَفّف الخد تجفيف
عليك ياعايق عنود الجوازي
يامدلّه جاره عن الموت ياحيف
ما انساه كود طويق ينصى الحجاز
وابن رشيدٍ بالعصا يطرد الضيف
كود الرعيله يركبونه غوازي
وصوتي بسلمى يسمعونه هل السيف
الرعيلة هالضلعة اللي ورا حايل بايمن اجا·
الربدا: النعامة، سميت بذلك لأن لونها
أربد، أسود.
في مفازة من الرمل لا يطرقها الناس ولا
تنزل عليها الأمطار.
زخات المطر تترك أثراً واضحاً على الأرض
(الخد) لغزارتها، وهكذا دموعها.
تقصد أخاها وهو صياد ماهر يعوق بسهامه
قائدة الغزلان عن الجري، يقتلها.
صوتها وهي في جبال سلمى لا يمكن أن يسمعه
من هم على سيف البحر، كما لا يمكن أن يركب
الغزاة جبل الرعيلة ويغيروا عليه.