ردهان بن عنقا مع شويش العجرش
مما روى لنا الشاعر والراوية المعروف خفيج بن
عبدالله بن بدهان من الرمالات من شمر من سكان
"قْنا" هذه السالفة وما تتضمنه من قصائد الشاعر
ردهان بن عنقا الشمري ونورد السالفة بأسلوب
الراوي·
جَوّ الدوله (العثمانيه) مع بني وايل وساقوا
شمر وقالوا: نبي الودي (الزكاة) منكم على نصف
حلالكم ولا نفاجيكم ولا نتذابح حِنّا وايّاكم،
قالوا: ما يخالف· والله وانطوهم لانهم عنزه
والدوله مجتمعين جميع، وشمر اللي هم يسوقون
كانوا قليلين· ويوم خْلصوا من الودي قالوا
رجال الدوله: نبي الخاكور· قالوا شمر: الخاكور
وشّو؟ قالوا مَنايحٍ للدوله يعني يناي (بنات)
قالوا: والله الخاكور حِنّا ما نْعَرِف له·
يقولون شمر، والله الخاكور حنا ما نعرف له ولا
نِمُون عليه· ما يمون عليه الا شايب هذا هو
هنا ردهان بن عنقا· قالوا: وَصّوا له، هاتوه،
خَلّوه يجي· وهو يجي ردهان· قالوا جماعة ردهان
له: والله حنا عطينا الدوله الودي ويقولون
هالحين انهم بعد يبون خاكور، والخاكور حنا ما
نمون عليه، ما يمون عليه الا انت· قال:
الخاكور وشّو؟ قالوا: الخاكور منايحٍ للدوله·
قال: آهـ· يعني نسا؟ قالوا: آه· يا مار هم
جالسينٍ مجليس بين العربين للموادى· قال ابن
عنقا:
اخذت بالخابور شتوه ومرباع
لا جان سَلاّفٍ ولا شفت مظهور
هَنَيّكم يانايمينٍ تحت قاع
ما مَرّكم وَدْيٍ تِقَفّاه خاكور
هَنَيّكم مِتّوا ْبشيمه وْبِّزاع
ما من عَديمٍ يِحْتِزِم يَنْغَزْ الثور؟
يا مير شْويش العَجََّرش من آل ثابت من شمر
قال: يَنْغَُزه انا وانا أخو شلوى· وْيَمْعَدْ
السيف هاك ويْتَحَمّى للبيك قايدهم مْحَطُوطٍ
له كرسي جالسٍ عليه ويتحمّى له بالبطن وهو
يَمْطله يا مار كل شَواياه قِدّامه واقعاتٍ
بالقاع· شمر يوم شافت شويش عمل هاك بالمدير
وكلٍ يثور على اللي بجنبه وْرَكْبوا وقامت
خيلٍ تطرد خيل وْقَطّعوهم يما خاضن بهم مخاوض
الشط وانتصروا على الدوله، نصرهم الله ثم فعل
شويش·
عاد شويش جاه يومه، مات· وعلّموا ردهان·
قالوا: عشيرك شويش راح رحمة الله عليه، مات·
قال: لا، غَدِيه عدامه، قالوا: لا، شويش· قال:
غَدِيه هيشان؟ عدامه وهيشان اخوة شويش· قالوا:
لا، شويش· قال عاد ردهان·
قالوا شويش وقلت لا لا عدامه
أو زاد هيشانٍ زِبون الملاييش
ما هو ردا بِمْدَبّرين الجهامه
مير ان هوش شويش يالربع ما هيش
اللي حزم راسه نهار العسامه
دبّر ضنا وايل وحمر الطرابيش
يالربع يوم شويش مثل القيامه
بالله عليكم لا تحاكون بشويش
وثار ردهان ونهج يَمْ بيته وهو يِنْجِظِع،
امّزعن مصرانه يوم قالوا شويش مات ويسلّم،
يموت حِزْنٍ على شويش·